في الواقع السؤال كيف اصبح مسيحياً؟ أو ماذا افعل لكي أخلص؟ هما وجهان لعملة واحدة. وفي الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لذلك. فمثلاً، سأل حارس السجن في مدينة فيلبي، ماذا افعل لكي أخلص؟ فرد عليه الرسول بولس قائلاً " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص".
ويذكر لنا الإنجيل بحسب يوحنا في الفاصل الأول والعدد 12. هذه الآية الكريمة التي توضح لنا معالم طريق الإيمان فيقول: " أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، وَهُمُ الَّذِين وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ."
فالإيمان بالمسيح يعني الاعتراف بأن المسيح هو رب. وهذا الرب القدوس قد نزل من مجده في السماء إلى أرضنا متخذاً جسداً إنسانياً لكي يحل مشكلة الخطايا والذنوب التي فصلتنا تماما عن الله، وأهلتنا لنوال عقاب الله العادل الذي هو العذاب الأبدي. ولأن الكتاب المقدس يذكر لنا أن أجرة (عقاب) الخطية هي موت، لذلك استحققنا جميعا عقاب الله في الجحيم. لكن الله أحب العالم بغض النظر عن الجنس والنوع واللون والشكل، أحبني وأحبك أنت أيضاً لذلك نزل المسيح لكي ما يأخذ عنا عقاب الذنوب بالكامل ومات نيابة عنا، ثم قام منتصرا على القبر والموت والشيطان وأعلن أن كل من يثق ويؤمن بما عمل فقد نال الحياة الأبدية، لأن عدل الله قد أخذ مجراه، وبهذا يقدر الإنسان أن يحمل اسم المسيح أي يصير مسيحياً ويدعو الله القدوس " أبي السماوي". وبالطبع فإن الثقة والإيمان تصحبهما التوبة عن الذنوب السابقة والتوقف عنها بمعونة روح الله الذي وعد به السيد المسيح للمؤمنين.
صديقي، صديقتي.....إن كنت تؤمن بما ذكرته لك وتثق في محبة السيد المسيح لك، فارفع قلبك بالصلاة والدعاء وصلّي هذه الصلاة: أيها الرب الإله، أعترف بأني أخطأت إليك في كلامي وأفعالي وأفكاري وتعديت على وصاياك، أنا أؤمن أن الرب يسوع المسيح مات من أجلي ليدفع عقاب ذنوبي، وأنا أضع ثقتي في تضحيته لخلاصي. من فضلك، تعال وغير حياتي بقوة روحك القدوس واقبلني كابن لك من الآن وإلى الأبد. أمين