في وقفة صريحة هنا عقب انتخاب المكتب التنفيذي الجديد للجنة الاولمبية واعلان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات انتهاء اعمالها التي تواصلت اشهر عدة ، اقترحنا على الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة مواصلة المهمة الاخيرة بتسلم ملف اتحاد الكرة عبر لجنة تنسيقية هدفها إنجاح الانتخابات وليس التدخل بآلياتها او فرض وصايا خاصة ربما تتقاطع مع نظم وتوجهات ( فيفا) او تشعره بالاستفزاز لمحاولة التدخل الحكومي في عمل الاتحاد او التأثير عليه.
آنذاك تلقينا اشارات العتب من بعض الزملاء الذين رأوا في المقترح تحريضا مبطنا للدباغ لوضع اليد بقوة على ملف انتخابات اهم لعبة في العالم تتمتع باستقلالية فريدة بين بقية الالعاب ، وتلقى مساندة فاعلة من ( كونغرس) زيوريخ الذي علق انشطة الكرة في دول كثيرة تعسفت حكوماتها بتدخلات غير مبررة لرسم سياسة ادارتها ، ولم يرفع التعليق الا بتعهدات ضامنة واعتذارات خطية من مقامات رفيعة ومسؤولة في تلك البلدان!
لم نشأ وقتها الرد ، وتابعنا الازمة تتقلب في اكثر من موضع تارة تطاردها وزارة الشباب والرياضة بعصا التحذير من مغبة عدم توسيع الهيئة العامة ، وتارة اخرى توعدها رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي بالرضوخ الى ( بيت الطاعة) باعتبار ان اتحاد الكرة جزء من منظومة رياضية لا ضير ان تشرف الاولمبية على اعماله وتراقب تعامله مع ملف الانتخاب تحسباً لاي تواطؤات تفصّل العملية الانتخابية وفق رؤى سعيد وزملائه وليس استجابة لظروف الكرة العراقية التي باتت تحتاج الى دماء جديدة في هيكلها الاداري.
فماذا حصل بعد ذلك ؟ هاهو الدباغ يتسلم الاتحاد بعد ان لجأ اليه الأخير هروباً من ضغوط وزارية واولمبية ، وتنفيذاً لمقررات سابقة كانت قد أقرت اثناء اجتماع اللجنة الرباعية لبحث الازمة ، علما ان اللجنة سائرة في اعمالها بالرغم من تأكيدات ناجح حمود لكاتب السطور اثناء المؤتمر في مدينة اربيل بانها اصبحت جزءاً من الماضي وانتفت الحاجة لها مع انتهاء الانتخابات !
اما الان اصبح واجبا مصارحة الدباغ في مسألتين ربما تغيب عن الاذهان في خضم مناقشته كيفية انجاز التحضيرات اللازمة قانونيا وفنيا لضمان انتخابات سليمة لا يشوبها الجدل .
اولا : تسمية تشكيل من اهل الاختصاص والمشورة امثال الدكتور باسل عبد المهدي ومؤيد البدري وجمال صالح ورعد حمودي وحسين سعيد تمثل طيف الوزارة والاولمبية والاتحاد والخبراء يعقدون سلسلة من الاجتماعات برئاسة الدباغ للتوصل الى مسودة بنود وثيقة الإصلاح كي يفاوضوا بها ( فيفا) لحسم بعض المشكلات العالقة في الأزمة وكسر سهام الشكوك المتبادلة بين المؤيدين والمعارضين للاتحاد الحالي .
ثانياً : ينوب التشكيل المذكورعن ممثل الحكومة في لقاء التفاوض اذ من المناسب بقاء الدباغ في بغداد لإدارة الازمة بغية عدم اضفاء الطابع السياسي عند حضوره الى زيوريخ وبذلك نسحب البساط من أي نية شريرة للعجوز جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة لعرقلة مساعي الوفد بحجة وجود طرف حكومي كما حصل في أزمات اتحادات لبنان واليمن والكويت ، ثم من غير اللائق ان يخرج موظف (درجة خامسة) للقاء الدباغ في صالة تشريفات (الكونغرس) ليستلم منه وثيقة الاصلاح .. ويمشي!
ثمة أمر آخر هو ضرورة اجراء الانتخابات في موعد اقصاه منتصف شهر ايلول المقبل اذا ما أخذنا في الحسبان ان مدة 45 يوما كافية لإزالة المعضلات واعطاء الضوء الاخضر للهيئة العامة للمباشرة بالتصويت ، لان تمديد الوقت اكثر من ذلك ربما يفسح المجال لمزيد من التناحرات والمزايدات والخنادق التي يستفيد منها البعض لتأليب الشارع الرياضي من جهة وتعطيل مسيرة اللعبة بقرار دولي جديد من جهة اخرى .
ولا بد من الإشارة الى ان بقاء رئيس اتحاد الكرة حسين سعيد في مدينة اربيل وكأنه اسير اقامة جبرية لا يخدم موقفه مطلقا وعليه تعزيز ثقته بالوعود التي اطلقها الدباغ له في مناظرة تلفزيونية بانه يعامل كأي مواطن عراقي ولا يوجد عليه أي مؤشر من الحكومة يثير مخاوفه ، وضاعف تلك الثقة تصريح وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر بان الشكوى التي قدمها ضده انتهت بصدور قانون العفو ، واصبح من الضروري ان يبدأ سعيد تحركاته الانتخابية من مقر الاتحاد في بغداد طالما انه عازم على تولي رئاسته ثانية ، ليطوي الجميع اسوأ حقبة مرت على كرتنا ، تلاعبت بها اجندة المصالح ومضاربات المواقف لإزاحة ( اتحاد تحت الشبهات) ، ولا نعلم مصير الاتحاد الجديد تحت أي مسمى سيكون ؟!
آنذاك تلقينا اشارات العتب من بعض الزملاء الذين رأوا في المقترح تحريضا مبطنا للدباغ لوضع اليد بقوة على ملف انتخابات اهم لعبة في العالم تتمتع باستقلالية فريدة بين بقية الالعاب ، وتلقى مساندة فاعلة من ( كونغرس) زيوريخ الذي علق انشطة الكرة في دول كثيرة تعسفت حكوماتها بتدخلات غير مبررة لرسم سياسة ادارتها ، ولم يرفع التعليق الا بتعهدات ضامنة واعتذارات خطية من مقامات رفيعة ومسؤولة في تلك البلدان!
لم نشأ وقتها الرد ، وتابعنا الازمة تتقلب في اكثر من موضع تارة تطاردها وزارة الشباب والرياضة بعصا التحذير من مغبة عدم توسيع الهيئة العامة ، وتارة اخرى توعدها رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي بالرضوخ الى ( بيت الطاعة) باعتبار ان اتحاد الكرة جزء من منظومة رياضية لا ضير ان تشرف الاولمبية على اعماله وتراقب تعامله مع ملف الانتخاب تحسباً لاي تواطؤات تفصّل العملية الانتخابية وفق رؤى سعيد وزملائه وليس استجابة لظروف الكرة العراقية التي باتت تحتاج الى دماء جديدة في هيكلها الاداري.
فماذا حصل بعد ذلك ؟ هاهو الدباغ يتسلم الاتحاد بعد ان لجأ اليه الأخير هروباً من ضغوط وزارية واولمبية ، وتنفيذاً لمقررات سابقة كانت قد أقرت اثناء اجتماع اللجنة الرباعية لبحث الازمة ، علما ان اللجنة سائرة في اعمالها بالرغم من تأكيدات ناجح حمود لكاتب السطور اثناء المؤتمر في مدينة اربيل بانها اصبحت جزءاً من الماضي وانتفت الحاجة لها مع انتهاء الانتخابات !
اما الان اصبح واجبا مصارحة الدباغ في مسألتين ربما تغيب عن الاذهان في خضم مناقشته كيفية انجاز التحضيرات اللازمة قانونيا وفنيا لضمان انتخابات سليمة لا يشوبها الجدل .
اولا : تسمية تشكيل من اهل الاختصاص والمشورة امثال الدكتور باسل عبد المهدي ومؤيد البدري وجمال صالح ورعد حمودي وحسين سعيد تمثل طيف الوزارة والاولمبية والاتحاد والخبراء يعقدون سلسلة من الاجتماعات برئاسة الدباغ للتوصل الى مسودة بنود وثيقة الإصلاح كي يفاوضوا بها ( فيفا) لحسم بعض المشكلات العالقة في الأزمة وكسر سهام الشكوك المتبادلة بين المؤيدين والمعارضين للاتحاد الحالي .
ثانياً : ينوب التشكيل المذكورعن ممثل الحكومة في لقاء التفاوض اذ من المناسب بقاء الدباغ في بغداد لإدارة الازمة بغية عدم اضفاء الطابع السياسي عند حضوره الى زيوريخ وبذلك نسحب البساط من أي نية شريرة للعجوز جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة لعرقلة مساعي الوفد بحجة وجود طرف حكومي كما حصل في أزمات اتحادات لبنان واليمن والكويت ، ثم من غير اللائق ان يخرج موظف (درجة خامسة) للقاء الدباغ في صالة تشريفات (الكونغرس) ليستلم منه وثيقة الاصلاح .. ويمشي!
ثمة أمر آخر هو ضرورة اجراء الانتخابات في موعد اقصاه منتصف شهر ايلول المقبل اذا ما أخذنا في الحسبان ان مدة 45 يوما كافية لإزالة المعضلات واعطاء الضوء الاخضر للهيئة العامة للمباشرة بالتصويت ، لان تمديد الوقت اكثر من ذلك ربما يفسح المجال لمزيد من التناحرات والمزايدات والخنادق التي يستفيد منها البعض لتأليب الشارع الرياضي من جهة وتعطيل مسيرة اللعبة بقرار دولي جديد من جهة اخرى .
ولا بد من الإشارة الى ان بقاء رئيس اتحاد الكرة حسين سعيد في مدينة اربيل وكأنه اسير اقامة جبرية لا يخدم موقفه مطلقا وعليه تعزيز ثقته بالوعود التي اطلقها الدباغ له في مناظرة تلفزيونية بانه يعامل كأي مواطن عراقي ولا يوجد عليه أي مؤشر من الحكومة يثير مخاوفه ، وضاعف تلك الثقة تصريح وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر بان الشكوى التي قدمها ضده انتهت بصدور قانون العفو ، واصبح من الضروري ان يبدأ سعيد تحركاته الانتخابية من مقر الاتحاد في بغداد طالما انه عازم على تولي رئاسته ثانية ، ليطوي الجميع اسوأ حقبة مرت على كرتنا ، تلاعبت بها اجندة المصالح ومضاربات المواقف لإزاحة ( اتحاد تحت الشبهات) ، ولا نعلم مصير الاتحاد الجديد تحت أي مسمى سيكون ؟!