الرئيسية
أحدث الصور
من طرف يعتبر نادي الزوراء أحد ركائز الرياضة العراقية وخصوصا في مجال لعبة كرة القدم والتي تعتبر من بين الرياضات الاولى في العراق! وتعتبر الأندية عبارة عن منشأ وكوادر رياضية تؤدي الى صنع إنجاز رياضي مبني على أساس إحتضان المواهب وإدارتها بطريقة تعمل على تطويرها من أجل بلوغ صناعة الإنجاز الذي أساسه المنافسة! منذ زمن ورياضتنا كانت رهينة لإدارات إمتازت بتسلطها وعدم درايتها لشؤون الرياضة، لكون أفراد تلك الإدارات كانوا بغير رياضيين وبعيدين كل البعد عن الروح الرياضية ومفاهيم الرياضة وغاياتها! حيث تسلط السياسيون على الرياضة العراقية فاقتسموا الأندية العراقية كما يقتسم المحاربين غنائمهم وذلك أدى الى إبراز وجوه على الساحة الرياضية العراقية وغياب وجوه مبدعة لسبب أو لآخر. منذ التغيير أصبح مبدأ الانتخاب حلم يراود كل أهل الرياضة العراقية وبإسم المظلومية طالب الجميع بتنظيم الانتخابات الرياضية للسماح لأهل الرياضة بالعوده اليها والعمل على بث الروح في الرياضة العراقية وتخليصها من الذين سيسوها أو إستغلوا الفراغ فصادروها لأنفسهم! فعلا جاء القرار الشجاع من وزارة الشباب والرياضة بدعم تنظيم أكبر إنتخابات رياضية في تأريخ العراق الرياضي وتمكنت اللجنة المركزية العليا للانتخابت من قيادة تلك الانتخابات وبشفافية عالية وكان مسك ختامها إنتخابات نادي الزوراء والتي تأخرت بسبب تواجد معظم أعضاء الهيئة الادارية خارج القطر مما جعل اللجنة العليا تتعامل مع الموضوع بكل شفافية وصبر أظهر فيها المسؤولين على الانتخابات قمة في الاداء والحيادية وأدوها بكل أمانة ولم يتجاوزوا على اللوائح التي تم تطبيقها على الجميع! اليوم ونحن نشهد نادي الزوراء يحتضر بسبب ماوصل اليه الزورائيين أنفسهم! حيث وعلى مدى سنتين وأكثر كان فيه الزوراء تحت قيادة الإدارة الحالية والتي عملت جاهدة من أجل تمشية أمور النادي بل وتحسين وضعه من جميع النواحي، إلا أنه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وفي وسط هذا المخاض ظهر في الأفق الكثير من المشاكل التي عصفت بالنادي وبشؤونه وبدلا من أن تقف الادارة وأعضائها متكاتفين لحل المشاكل والتغلب عليها بدأوا مفككين ومنقسمين على أنفسهم ليؤدي ذلك بأعضاء الهيئة العامة الى التدخل وأخذ زمام الأمور والتحدث بشكل علني عن المشكلة بل المشاكل التي عصفت بالنادي وأهمها تلك المشكلة المالية التي أدت بظهور نادي الزوراء و الشخصية المعنوية المستقلة بمظهر المستجدي والذي أصبح مشروعا علنيا لطلب المساعدة! وبذلك إنقلب نادي الزوراء من مصدر لإبعاث البهجة والسعادة في قلوب الجماهير الى موضوع مأساوي أدمى قلوب الجماهير. اليوم وفي الوقت الذي قالت فيه الهيئة العامة للنادي كلمتها نرى أن الادارة الحالية تعمل بطريقة لاتؤدي الى حل الأزمة بل تجعل من ألأزمة عبارة عن سبب لإجراء خروقات جديدة بتعيين مستشارين ولجان ليس لها أي علاقة بما يحصل في النادي، كما أنها تمثل دليلا قاطعا على أن الإدارة لاتأبه لقرارات الهيئة العامة وتعود بنا الى وضع الرياضة قبل الانتخابات! الجميع ينتظر وزارة الشباب والرياضة ويطالب بوقوف موقف الراعي للرياضة العراقية والذي يعتبره جميعا الحكم الحيادي والذي أثبت من خلال الفترة الماضية بأنه سيفعل ويسهم في دمقرطة الرياضة العراقية وهذا ماتنشده الهيئات العامة من الوزارة!! ولكن دعوني اوضح لكم وبسهولة::::::::::::: أن الهيئة العامة لنادي الزوراء لاتحتاج أي قرار من الوزارة من أجل إجراء مؤتمر للهيئة العامة لطرح الثقة!! وبذلك تصبح الهيئة الادارية الحالية غير قانونية عند إعلان حجب الثقة عن الادارة وتصبح كل القرارات والاتفاقيات التي تبرمها الادارة بعد تأريخ طرح الثقة غير قانونية! بل تتم المحاسبة عليه أيضا!!! لأن الهيئة العامة هي السلطة العليا ويمكنها عقد المؤتمر المذكور وطرح الثقة في الهيئة الادارية وفي حالة حجب الثقة تتم إزاحة الهيئة الادارية الحالية ويتم تنظيم مؤتمر إنتخابي لإنتخاب هيئة إدارية جديدة تدير النادي للفترة المقبلة ولايحق لوزارة الشباب الإعتراض على قرار الهيئة العامة!! وأقصى مايمكن فعله من قبل وزارة الشباب والرياضة هو تعطيل المنحة في حالة وجود خروقات! علما أن المنح المقدمة من وزارة الشباب والرياضة لايعطيها الحق للسيطرة على قرارات الهيئة العامة! إن المطلوب الان من الهيئة الادارية الحالية هو أن تكون متفهمة لما هي مقدمة عليه وبدلا من السباحة في مضامير لاتنفع من خلال التفكك والانقسام وتعيين مستفيدين وانتهازيين !! عليهم بالاستقالة الجماعية وعدم التعرض الى موضوع طرح الثقة لأنه سينهي تأريخهم بأسوء صورة ، كما عليهم فسح المجال أمام الرياضيين الذين يمكنهم من بث الحياة في جسد يحتضر. أن عنصر الوقت مهم جدا ومن لايحسب حسابه سوف يعلم بأهمية الثانية الواحدة لأنها تكفي لإزهاق الروح!
