اختتمت قبل ايام في مدينة يتوبوري السويدية بطولة غوتيا الدولية في كرة القدم والتي تعرف في أوروبا ( ببطولة العالم للشباب) وعدت المشاركة العراقية في هذه السنة بمثابة نقلة نوعية في تأريخ المسابقة التي بدأت منذ سنة 1975حيث اجمع منظمو البطولة لـ(المدى) على أن الفريق العراقي جذب أنظار الإعلام العالمي والمحلي بشكل لافت واعطى نكهة خاصة للبطولة عبر الحضور الجماهيري الحاشد ما اجبر اللجنة المنظمة كي تخصص ملاعب ذات و مدرجات لإستعياب الآلاف من جماهيرنا التي وفدت من جميع المدن السويدية لتشجيع وفد العراق والذي مثله فريق (مدينة الصدر) من مواليد 1996وبالفعل وكما كان متوقعاً منهم ابلى شباب العراق بلاءً حسناًَ واستطاعوا هزيمة منتخب امريكا 11 صفر وفلبين 6 صفر ولكنهم خسروا امام كارلستاد 1 - صفر ثم الفوز على فريق بيروت اللبناني 2 صفر قبل ان يودع البطولة بعدما خسر من فريق سايروس من مدينة اوبسالا السويدية ،
هذه المشاركة كانت طالع السعد على العراقيين المقيمين هنا وعلى ذويهم في العراق إذ تقديراً للحفاوة وتشجيع الجالية العراقية لوفدنا المشارك وايماناَ منهم بان مفردة الرياضة اضحت أحد عوامل الوحدة التي لملمت شتات الجاليات العراقية في اصقاع العالم صوب قبلة الوطن ومحراب المواطنة ( العراق الحبيب) ولما لاقاه الوفد العراقي من مؤازرة شديدة عكست لهفة المغترب العراقي لأبناء جلدته قررت وزارة الهجرة السويدية تسهيل منح فيز الزيارات العائلية لأقارب الجالية العراقية المقيمين في المملكة وتلك احدى حسنات المشاركة العراقية في هذه السنة.
شكر وتقدير الى وزارة الشباب
عن طبيعة المشاركة العراقية في بطولة غوتيا الدولية تحدث حسن شمة رئيس المجلس البلدي لمدينة الصدر بصفته رئيس الوفد العراقي المشارك قائلا: منذ اشهر عدة تابعت شخصياً جهود لجنة الرياضة والشباب في المدينة المتمثلة بالاخوين علي كاطع وعلاء الربيعي وتمت الموافقة على طلبهما المقدم لنا ودعمنا مشاركتهم بكل ما نملك ولكون البطولة رسمية من حيث المشاركة فقد قررنا منح الصفة الرسمية للوفد وقمنا بمتابعة المهام الإدارية وقدمنا جميع التسهيلات المكمنة من منح كتب رسمية ومخاطبات مع مديرية الجوازات وتخفيض ثمن التذاكر وبدورنا نتقدم بالشكرالعميق نيابة عن الوفد الى وزارة الشباب والرياضة لوقفتهم المشرفة في دعمنا مادياَ ومنحة الوزير لكل لاعب ومقابلته الشخصية لنا قبل ساعات من سفرنا .ومن جهته اوضح الصحفي المرافق للوفد الزميل محيي دواي التميمي حجم المشاق الصعبة التي رافقت الوفد بغية حصولهم على تأشيرة المرور في عمان وتلك الصعوبات والتعقيدات الروتينية . وإضاف: برغم اننا بدأنا معاملة انجاز الفيزا منذ اشهر لكن الروتين القاتل والشروط الصارمة التي طالبتنا بها السفارة السويدية جعلتنا في سباق محموم مع الوقت ولكم ان تتصوروا ان التأشيرة وصلتنا قبل ساعات من سفر الفريق وبصراحة عشنا في صراع دراماتيكي عصيب ونفسي ونحن نرى ان العد التنازلي لموعد البطولة قد حان ولم نحصل على الفيزا بعد.
تنسيق عراقي سويدي
اما المنسق الإداري للوفد العراقي مع الجانب السويدي إيفان كتو فقد اشار الى ان الجالية العراقية وبكافة أطيافها وأعراقها بذلت جهوداً كبيرة في دعم واستقبال وتضييف الفريق .
وقال : بحكم عملي في دائرة الهجرة السويدية كنت الحلقة الوصل المشتركة بين السفارة السويدية في عمّان من جهة وبين الوفد العراقي ، وبعد مناشدات وتقديم ضمانات عديدة استطعنا الحصول على فيزا طوارئ تضمن لوفدنا المشاركة بأسرع وقت ممكن وهذا الذي حصل بعد تأخر استحصال التأشيرة الرسمية وتمت الموافقة على طلب المشاركة العراقية الذي قدمه الحارس السابق لمنتخب العراق سلام علي والذي وصفها لنا بذلك الحلم الرائع الذي لطالما داعب مخيلته وهو يرى براعم العراق يلعبون مرة اخرى في السويد واضاف : لقد حرمت من مشاهدة الفرق العراقية في اوروبا لمدة ناهزت الـ25عاما وها هم ابطالنا يرفعون العلم العراقي وصورة شيخ المدربين عمو بابا في ملعب (اولليفي) في مدينة يوتبوري السويدية فهل هناك اجمل من ذلك؟
في حين شاطره ذات الحلم زميله في منتخب 77 الكابتن مهدي عبد الصاحب الذي شدد على انه جاء من قطر الى السويد لقضاء عطلته الصيفية تاركاً عائلته في ستوكهولم والمجيء الى هنا لرؤية مواهب العراق وقال:اعتقد ان المشاركة العراقية في غوتيا هي افضل رسالة حب وسلام ممكن ان نرسلها الى العالم بأن اطفال العراق تركوا السلاح والضياع وها هم يداعبون الكرة بفن الابداع والفن وابارك لكل شخص ساهم بإرسال هذا الفريق .بينما تكفل الكابتن جواد علي أكبر مسؤول ناد عراقي باجراء مباراة ودية بين فريقه في يوتبوري وفريق مدينة الصدر وتجهيزهم ببعض المستلزمات الرياضية التي تخدم مشاركتهم اما احسان السماوي المنسق الاعلامي فقد شكر الوفد العراقي وطالب الحكومة العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم على اعطاء اهمية كبرى لهكذا بطولات وخصوصاً انها اصبحت واحداً من اهم التجمعات لأكتشاف المواهب.
جيل موهوب ينبئ بنجوميته
من سمات فريقنا المشارك امتلاكه لمواهب واعدة وامكانات رفيعة من حيث التكتيك والمهاراة وطريقة اللعب والانتشاروالتفاهم وتطبيق حالتي الهجوم والدفاع وبالفعل استطاع المدرب حسن البيضاني انتقاء مجموعة مميزة من المواهب لفتت أنظار الجميع ولا سيما مندوبو المدراس الكروية والتي جعلت الوفد الامريكي يفاتح الجانب العراقي بإمكانية ضم الفريق بأسره لأحدى المدراس الامريكية الاكاديمية لتعلم الكرة ودراسة بقية المواد .واللافت ان هؤلاء الفتية لم يحصلوا على فرص تدريب حقيقية اسوة ببقية الفرق المشاركة وقد اطلعنا الجهاز التدريبي واعضاء الوفد على صور مؤلمة وقاسية حيث كانوا يتدربون امام مساحات البناء في مساحة لا تتجاوز 20 متراً مربعاً! بين ركام المباني المحطمة والازقة مع ذلك اثبت ابناء المدينة ان ملاعبهم الرثة البائسة ولودة بالنجوم والاسماء اللامعة التي سنتوقف عندها مستقبلاً.
اللجنة المنظمة تكرم فريقنا
من جهتها عبرت اللجنة المنظمة للبطولة عن ارتياحها وسعادتها بالمشاركة العراقية وقال السكرتير العام مدير بطولة غوتيا دنيس اندرسون ان الحضور الجماهيري العراقي للبطولة غير من قناعتنا بشأن البطولة .
واضاف : ندرك ان الهدف الحقيقي من البطولة هو اشاعة البهجة والسرور في نفوس اللاعبين والاطفال كونهم يشعرون بجانب التنافس النقي البريء في هذه المرحلة المهمة من حياة اي شبل رياضي او شاب لكن ان الذي لمسناه ان الافراح والسعادة انتقلت الى نفوس المشجعين العراقيين وهم يتابعون اطفالهم وكيف أنهم يصنعون الفرحة لنفوسهم عبر الكرة ولذلك امرنا بتخصيص اكبر ملعب في التصفيات كي نسمح لأكبر عدد ممكن من ابناء الجالية العراقية والسويدية للاستمتاع بفنون الفريق العراقي.
اما (لينا روينفوش) مديرة البطولة فقد رحبت بـ(المدى) ودعتنا لحوار موسع بشأن البطولة والمشاركة العراقية وأثنت كثيرا على الفريق العراقي ووصفته بالمنضبط برغم جراح الحروب وظروف التدمير والانفجارات وقالت : انهم بحق رسل سلام وخير من مثل العراق ووعدتنا بانها سوف تحاول ان تسهل من الاجراءات الروتينية مستقبلاً .وتمنت لينا ان ترى وفوداً عراقياً كثيرة في المستقبل وشددت على ان الفريق العراقي كان العلامة البارزة في البطولة وكثيرا ما تساءلنا كيف لمنتخب البرازيل بطل غوتيا في احدى الفئات لهذا العام لا يحضر مباراته الا 150 متفرجا في حين ان مباراة واحدة لفريقكم يحضرها اكثر من 3000 متفرج ما جعل وسائل الاعلام والتلفزيون تخصص جزءاً مهما من تقاريره لتفاعله مع الحدث الرياضي وهذا ما جعلنا نكرم الفريق العراقي ومنحه لقب الفريق المثالي.
دموع الحنين الى العراق
من الاشياء التي لمستها (المدى) خلال تغطيتها لهذه المشاركة الدور المهم للجالية العراقية في مدينة يوتبوري فالكل كان يبادر الى دعم الفريق ومساندته فـان تكلمنا عن التشجيع فقد تحولت كل مباريات الفريق العراقي الى عرس عراقي رياضي وتجمهر عفوي فهتافات (منصورة يا بغداد) زلزلت اصداء الملعب وسُمعت على مدى ارجائه وجعلت دموع الجماهير الصادقة تنهمر بدفء كنبع الماء العذب وشاهدنا عوائل جاءت من بعد 400 كليو متر رافعة الاعلام العراقية ولم نستطع ان نجري معهم اي مقابلة لان البكاء كان سيد الموقف والحنين الى العراق حبس كلماتهم المبعثرة وحولها الى حشرجة صامته فباتت كلماتهم مختزلة بعيونهم!
أما بعد المباراة فان جل مدينة يتوبتوري تلاحق سيارة الوفد العراق وهنا يبدأ مهرجان الفرح والكل كان يتسابق لدعوة الوفد على حسابه الخاص اما للغداء او العشاء ناهيك عن التبرعات والهدايا التي خصصوها لهم وشكررئيس الوفد حسن حسين شمة كل الجاليات العراقية المتمثلة بالبيت الثقافي ورابطة المرأة وجمعية اشور بانيبال ومركزي النور والولاء الاسلامي وعقيل الخطيب الذي تكفل بالكثيرمن الامور الفنية والأخ تميم السماوي و كل من ساهم بإنجاح مشاركتنا
هذه المشاركة كانت طالع السعد على العراقيين المقيمين هنا وعلى ذويهم في العراق إذ تقديراً للحفاوة وتشجيع الجالية العراقية لوفدنا المشارك وايماناَ منهم بان مفردة الرياضة اضحت أحد عوامل الوحدة التي لملمت شتات الجاليات العراقية في اصقاع العالم صوب قبلة الوطن ومحراب المواطنة ( العراق الحبيب) ولما لاقاه الوفد العراقي من مؤازرة شديدة عكست لهفة المغترب العراقي لأبناء جلدته قررت وزارة الهجرة السويدية تسهيل منح فيز الزيارات العائلية لأقارب الجالية العراقية المقيمين في المملكة وتلك احدى حسنات المشاركة العراقية في هذه السنة.
شكر وتقدير الى وزارة الشباب
عن طبيعة المشاركة العراقية في بطولة غوتيا الدولية تحدث حسن شمة رئيس المجلس البلدي لمدينة الصدر بصفته رئيس الوفد العراقي المشارك قائلا: منذ اشهر عدة تابعت شخصياً جهود لجنة الرياضة والشباب في المدينة المتمثلة بالاخوين علي كاطع وعلاء الربيعي وتمت الموافقة على طلبهما المقدم لنا ودعمنا مشاركتهم بكل ما نملك ولكون البطولة رسمية من حيث المشاركة فقد قررنا منح الصفة الرسمية للوفد وقمنا بمتابعة المهام الإدارية وقدمنا جميع التسهيلات المكمنة من منح كتب رسمية ومخاطبات مع مديرية الجوازات وتخفيض ثمن التذاكر وبدورنا نتقدم بالشكرالعميق نيابة عن الوفد الى وزارة الشباب والرياضة لوقفتهم المشرفة في دعمنا مادياَ ومنحة الوزير لكل لاعب ومقابلته الشخصية لنا قبل ساعات من سفرنا .ومن جهته اوضح الصحفي المرافق للوفد الزميل محيي دواي التميمي حجم المشاق الصعبة التي رافقت الوفد بغية حصولهم على تأشيرة المرور في عمان وتلك الصعوبات والتعقيدات الروتينية . وإضاف: برغم اننا بدأنا معاملة انجاز الفيزا منذ اشهر لكن الروتين القاتل والشروط الصارمة التي طالبتنا بها السفارة السويدية جعلتنا في سباق محموم مع الوقت ولكم ان تتصوروا ان التأشيرة وصلتنا قبل ساعات من سفر الفريق وبصراحة عشنا في صراع دراماتيكي عصيب ونفسي ونحن نرى ان العد التنازلي لموعد البطولة قد حان ولم نحصل على الفيزا بعد.
تنسيق عراقي سويدي
اما المنسق الإداري للوفد العراقي مع الجانب السويدي إيفان كتو فقد اشار الى ان الجالية العراقية وبكافة أطيافها وأعراقها بذلت جهوداً كبيرة في دعم واستقبال وتضييف الفريق .
وقال : بحكم عملي في دائرة الهجرة السويدية كنت الحلقة الوصل المشتركة بين السفارة السويدية في عمّان من جهة وبين الوفد العراقي ، وبعد مناشدات وتقديم ضمانات عديدة استطعنا الحصول على فيزا طوارئ تضمن لوفدنا المشاركة بأسرع وقت ممكن وهذا الذي حصل بعد تأخر استحصال التأشيرة الرسمية وتمت الموافقة على طلب المشاركة العراقية الذي قدمه الحارس السابق لمنتخب العراق سلام علي والذي وصفها لنا بذلك الحلم الرائع الذي لطالما داعب مخيلته وهو يرى براعم العراق يلعبون مرة اخرى في السويد واضاف : لقد حرمت من مشاهدة الفرق العراقية في اوروبا لمدة ناهزت الـ25عاما وها هم ابطالنا يرفعون العلم العراقي وصورة شيخ المدربين عمو بابا في ملعب (اولليفي) في مدينة يوتبوري السويدية فهل هناك اجمل من ذلك؟
في حين شاطره ذات الحلم زميله في منتخب 77 الكابتن مهدي عبد الصاحب الذي شدد على انه جاء من قطر الى السويد لقضاء عطلته الصيفية تاركاً عائلته في ستوكهولم والمجيء الى هنا لرؤية مواهب العراق وقال:اعتقد ان المشاركة العراقية في غوتيا هي افضل رسالة حب وسلام ممكن ان نرسلها الى العالم بأن اطفال العراق تركوا السلاح والضياع وها هم يداعبون الكرة بفن الابداع والفن وابارك لكل شخص ساهم بإرسال هذا الفريق .بينما تكفل الكابتن جواد علي أكبر مسؤول ناد عراقي باجراء مباراة ودية بين فريقه في يوتبوري وفريق مدينة الصدر وتجهيزهم ببعض المستلزمات الرياضية التي تخدم مشاركتهم اما احسان السماوي المنسق الاعلامي فقد شكر الوفد العراقي وطالب الحكومة العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم على اعطاء اهمية كبرى لهكذا بطولات وخصوصاً انها اصبحت واحداً من اهم التجمعات لأكتشاف المواهب.
جيل موهوب ينبئ بنجوميته
من سمات فريقنا المشارك امتلاكه لمواهب واعدة وامكانات رفيعة من حيث التكتيك والمهاراة وطريقة اللعب والانتشاروالتفاهم وتطبيق حالتي الهجوم والدفاع وبالفعل استطاع المدرب حسن البيضاني انتقاء مجموعة مميزة من المواهب لفتت أنظار الجميع ولا سيما مندوبو المدراس الكروية والتي جعلت الوفد الامريكي يفاتح الجانب العراقي بإمكانية ضم الفريق بأسره لأحدى المدراس الامريكية الاكاديمية لتعلم الكرة ودراسة بقية المواد .واللافت ان هؤلاء الفتية لم يحصلوا على فرص تدريب حقيقية اسوة ببقية الفرق المشاركة وقد اطلعنا الجهاز التدريبي واعضاء الوفد على صور مؤلمة وقاسية حيث كانوا يتدربون امام مساحات البناء في مساحة لا تتجاوز 20 متراً مربعاً! بين ركام المباني المحطمة والازقة مع ذلك اثبت ابناء المدينة ان ملاعبهم الرثة البائسة ولودة بالنجوم والاسماء اللامعة التي سنتوقف عندها مستقبلاً.
اللجنة المنظمة تكرم فريقنا
من جهتها عبرت اللجنة المنظمة للبطولة عن ارتياحها وسعادتها بالمشاركة العراقية وقال السكرتير العام مدير بطولة غوتيا دنيس اندرسون ان الحضور الجماهيري العراقي للبطولة غير من قناعتنا بشأن البطولة .
واضاف : ندرك ان الهدف الحقيقي من البطولة هو اشاعة البهجة والسرور في نفوس اللاعبين والاطفال كونهم يشعرون بجانب التنافس النقي البريء في هذه المرحلة المهمة من حياة اي شبل رياضي او شاب لكن ان الذي لمسناه ان الافراح والسعادة انتقلت الى نفوس المشجعين العراقيين وهم يتابعون اطفالهم وكيف أنهم يصنعون الفرحة لنفوسهم عبر الكرة ولذلك امرنا بتخصيص اكبر ملعب في التصفيات كي نسمح لأكبر عدد ممكن من ابناء الجالية العراقية والسويدية للاستمتاع بفنون الفريق العراقي.
اما (لينا روينفوش) مديرة البطولة فقد رحبت بـ(المدى) ودعتنا لحوار موسع بشأن البطولة والمشاركة العراقية وأثنت كثيرا على الفريق العراقي ووصفته بالمنضبط برغم جراح الحروب وظروف التدمير والانفجارات وقالت : انهم بحق رسل سلام وخير من مثل العراق ووعدتنا بانها سوف تحاول ان تسهل من الاجراءات الروتينية مستقبلاً .وتمنت لينا ان ترى وفوداً عراقياً كثيرة في المستقبل وشددت على ان الفريق العراقي كان العلامة البارزة في البطولة وكثيرا ما تساءلنا كيف لمنتخب البرازيل بطل غوتيا في احدى الفئات لهذا العام لا يحضر مباراته الا 150 متفرجا في حين ان مباراة واحدة لفريقكم يحضرها اكثر من 3000 متفرج ما جعل وسائل الاعلام والتلفزيون تخصص جزءاً مهما من تقاريره لتفاعله مع الحدث الرياضي وهذا ما جعلنا نكرم الفريق العراقي ومنحه لقب الفريق المثالي.
دموع الحنين الى العراق
من الاشياء التي لمستها (المدى) خلال تغطيتها لهذه المشاركة الدور المهم للجالية العراقية في مدينة يوتبوري فالكل كان يبادر الى دعم الفريق ومساندته فـان تكلمنا عن التشجيع فقد تحولت كل مباريات الفريق العراقي الى عرس عراقي رياضي وتجمهر عفوي فهتافات (منصورة يا بغداد) زلزلت اصداء الملعب وسُمعت على مدى ارجائه وجعلت دموع الجماهير الصادقة تنهمر بدفء كنبع الماء العذب وشاهدنا عوائل جاءت من بعد 400 كليو متر رافعة الاعلام العراقية ولم نستطع ان نجري معهم اي مقابلة لان البكاء كان سيد الموقف والحنين الى العراق حبس كلماتهم المبعثرة وحولها الى حشرجة صامته فباتت كلماتهم مختزلة بعيونهم!
أما بعد المباراة فان جل مدينة يتوبتوري تلاحق سيارة الوفد العراق وهنا يبدأ مهرجان الفرح والكل كان يتسابق لدعوة الوفد على حسابه الخاص اما للغداء او العشاء ناهيك عن التبرعات والهدايا التي خصصوها لهم وشكررئيس الوفد حسن حسين شمة كل الجاليات العراقية المتمثلة بالبيت الثقافي ورابطة المرأة وجمعية اشور بانيبال ومركزي النور والولاء الاسلامي وعقيل الخطيب الذي تكفل بالكثيرمن الامور الفنية والأخ تميم السماوي و كل من ساهم بإنجاح مشاركتنا