ولكن هنا بحث أهم من هذا البحث يعتمد على كون القرآن بلغة الوحي باللغة
العربية فكون القرآن في زماننا هذا باللغة العربية، يعني باللغة التي نزل
القرآن عليها وبها. ماذا يُفهم من هذه الكلمات؟ نفهم من أنّ هذه الآيات
بألفاظها من قِبل الله سبحانه وتعالى هذا مهم جداً. هذا هو خلود الإسلام،
يعني أنت حينما تسمع القرآن تسمع كلام الله دون وساطة. فإذاً، أنت في كل عصر
وفي كل زمان وفي كل قرن تسمع كلمة الله للإهتداء والهداية، بخلاف سائر الكتب،
سائر الكتب المقدسة ليست بلغة الوحي وإنما هي لغة حسب تعبيرهم "الكتاب
المقدّس"، الذين كتبوا التوراة والإنجيل نقلاً. والآن إذا نحن ترجمنا القرآن
بلغة أخرى أو فسرنا القرآن باللغة العربية سوف تكون نفس المشكلة، طبعاً نحن
نفسر القرآن لكن لا نقول إنّ التفسير هو القرآن، التفسير شيء والقرآن شيء.
التفسير هو كلمتي أنا، يعني أنا أفهم القرآن وأفسر أو أترجم، هذا الذي أفسر
وأترجم هذا كلمتي أنا، ليست كلمة الله. بينما القرآن كلمة الله ليس كلمة
محمد. هذا السبب في أنّ القرآن يماشي كل عصر، ويوجه كل جيل ويطور كل قرن،
ويبني كل حضارة، ويؤسس كل ثقافة، ويحل كل مشكلة، ويحيط بكل صغيرة وكبيرة، الى
الخلود، لماذا؟ لأنه كلام الله، لأنّ الله هو المحيط بكل قرن، والمطّلع على
كل شيء، والخبير بكل علم، والمطّلع على حلول كل مشكلة، القرآن كلام الله، إنه
هو صانع الموجودات، الآن نحن عرفنا بعض الخواص في الموجودات، الله هو صانع
هذه الموجودات يعرف الخواص والآثار أكثر منا. فإذاً، الله يوم الذي نزّل
القرآن كان يعرف الذرّة واكتشاف الذرّة والتنقلات والحركات الإجتماعية
والمشكلات البشرية وكل الإغراءات كان يعرفها. فإذاً، نزل القرآن من قِبل الذي
لا حدّ لعلمه ولا مدى لثقافته لا يعزب عن علمه مثقال ذرّة في الأرض ولا في
السماء. هذا الإله بعث لنا القرآن باللغة العربية، كلامه هو، فإذاً نحن في كل
عصر مهما بلغت ثقافتنا ومعرفتنا ومهما تقدّم البشر لا يزال بحاجة الى القرآن،
ولا يزال القرآن يتمكن من توجيهه، هذا هو خلود القرآن والبحث بحاجة الى
تطويل.
فإذاً، القرآن سند صدق محمد، والقرآن قاعدة الإسلام، والقرآن كلام
الله، وحينما نستمع الى القرآن نستمع الى الله يتكلم معنا، أفهم يا أخي أفهم،
حينما تستمع الى القرآن الله يتكلم معك، فكلما ازداد علمك وثقافتك ومعرفتك
وتحسّن وضعك الفكري، وازدادت خبرتك، تفهم شيئاً جديداً من القرآن غير الذي
كنت تفهمه سابقاً، فاليوم نحن بإمكاننا في ضوء معلوماتنا الحديثة نفهم القرآن
أكثر من السابق بنفس السبيل.
فإذاً، القرآن يوجه في كل عصر وفي كل زمن مهما سبق الأمر، ومعنى الحديث
المنقول عن النبي (ص) وعن أمير المؤمنين (ع)، حينما يقولون على ما نُقل عنهما
"إنّ للقرآن ظهراً وبطناً، ولبطنه بطن الى سبعين بطناً"، هذا معناه أنه كلما
تعمّقت في القرآن لا تنتهي عجائبه، ولا تصل الى كل أغواره وأعماقه، فالقرآن
مثل البحر، فالإنسان الذي عنده كمية من الثقافة يتعمّق متراً في الماء، والذي
ثقافته أكثر يتعمّق مترين، والذي ثقافته أكثر وأكثر يتعمق خمسين متراً، وكلما
تعمّقت بالبحث تجد شيئاً جديداً. فإذاً، القرآن سبيل خلود الإسلام.
ما وصلنا الى الجانب التربوية نؤجله للأسبوع القادم بإذن الله. أيام
القدر وأيام نزول القرآن، ولكن أجيب عن سؤال وجّه إليّ من قِبل بعض السيدات،
سألت ما معنى {ألم} {حم. {عسق} {كهيعص} {ألمر} {يس}، موجود هذا في القرآن
أليس كذلك؟ ما معنى هذا؟ أقول في الجواب بكلمة مختصرة: هناك تفاسير مختلفة
وآراء عديدة استعرضتها جميعاً، والرأي الذي اخترته لنفسي وآمنت به أنقله لكم
دون مناقشة. فلا أعتقد أنّ هذه الكلمات رموز، ولا حساب الجدول الأبجدي، ولا
حساب الجمل، ولا أسرار، ولا إبهام، ولا كل هذه المسائل.. لماذا أقول هذا
المعنى؟ لأنّ كما ذكرت لكم النبي (ص) كان مبتلى بخصوم أمامه، خصوم فصحاء،
أذكياء، بلغاء، نقّادون، ينتظرون غلطة، يفهمون كل شيء.. لو كان هو بعد التحدي
والتجييش لطاقاتهم، لو كان في كلامه غلط أو خطأ أو لغز أو إبهام كانوا يأخذون
عليه، في تاريخ نزول القرآن وفي تاريخ سيرة النبي ما صدف يوم أبداً أنّ
واحداً يقول يا محمد ماذا تقصد بـ{ألم}؟ ماذا تقصد بـ{حم. عسق} هذه رموز، هذه
ألغاز؟ أنت تحكي كتاب تربية أو أُحجيات! ما أحد قال. هذا يدل على أنّ العربي
في أول الإسلام كان يفهم هذه الكلمات، كان يفهمها وكان يهضمها، وكان يقتنع
بها. كيف كان يفهمها؟ وماذا كان معنى هذه الكلمات والحروف؟ معناها المبالغة
في التحدي، يعني يقول لهم: أيها العرب إئتوا بمثل القرآن، لا تقدروا ولو
اجتمع الجن والإنس، إئتوا بعشر سور، لا يقدرون.. إئتوا بسورة واحدة، لا
يقدرون.. ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، ثم يقول لهم مبالغة في التحدي: يا جماعة
أنا لا آتي بكلمات من غير حروف، أنا أستعمل حروفكم، ألف، لام، ميم، هذه
الكلمات الموجودة بين أيديكم مواد عندنا وعندكم، بجيبي وجيبكم، {حم. عسق}
ليست كلمات بيني وبينكم؟ كلنا نعرف هذه الحروف، لكن أنا آتي بالقرآن وأنتم لا
تقدرون أن تأتوا بمثله، وهذا تأكيد على عجزهم على إعجاز القرآن.
فإذاً {ألم} {حم. عسق} {كهيعص} وأمثال ذلك كلها تعبيرات عن الحروف
الأبجدية، ويقصد بها النبي أنه أيها الناس أنا أستعمل الحروف الهجائية
وأجمعها أو الله (سبحانه وتعالى) يجمعها ويوحي إليّ وأنا أستعملها لكم وأنتم
بين يديكم هذه الحروف ولا تقدرون أن تركبوها وتعملوا شيئاً منها. ولهذا يقول
بعض المفسرين أنّ الحروف المقطعة لوحظ فيها التناسب مع السورة، يعني مثلاً
سورة "البقرة" الحروف المستعملة فيها كثيرة: الألف، واللام، والميم. سورة
"مريم" مثلاً أغلب الحروف المستعملة فيها: كاف، هاء، ياء، عين، صاد. سورة
الدخان مثلاً: الحاء، الميم. كل سورة فيها هذه الحروف التي تُستعمل في هذه
المواد. وهذا يشبه بأنّ مهندساً من المهندسين الكبار يعمل بناية فخمة ثم
يتحدى المهندسين، يقول يا جماعة هذا إسمنت وهذا حديد وهذا خشب وهذا زجاج
وابنوا مثل ما بنيت أنا. يعني يذكر المواد. المعلم القديم الذي كان يعمل
بالآجرّ والفخار وأمثال ذلك، أو الطين أو من حجر، يأتي ويقول: أنا بنيت هذه
البناية الفخمة بالحجر، إعملوا أنتم.
هذا المعنى، يعني النبي يريد أن يقول يا جماعة أنا لا آتي بحروف من هنا
وهناك، ألف، لام، جيم، دال، خاء. هذه الكلمات التي بين أيديكم أنا أستعملها
وأعمل منها قرآناً معجزاً، هذا المعنى الذي نفهمه من هذه الآيات ودليله أنّ
العرب في أول الإسلام ما كانوا يستنكرون هذه الكلمات ما كانوا يتهمون النبي
بأنه كان يتكلم الطلاسم والألغاز حتى ما كانوا يسألون، في تاريخ نزول الوحي
ولا واحد سأل أنه يا محمد ماذا تقصد بهذه الكلمات. وفسر لي إياها؟ لا دليل
على أنه ما كانوا يفهمون الجماعة. كان الشيء واضحاً. لكن فيما بعد التعقيدات
الحياتية ودخول الشعوب المختلفة والتعقيدات الحاصلة في اللغة وفي الأفكار
جعلت الناس بعيدة عن هذه الأفكار وأصبحت التفاسير كثيرة ومختلفة ومتناقضة،
وهذا هو خلاصة الموضوع.
هذه نبذة من القرآن الكريم. نسأل الله أن نتوفق في المستقبل للتحدث عن
هذا الموضوع بصورة أوسع، وأن نصل الى النتائج التربوية حتى نكون ممن نجعل
القرآن أمامنا حتى يقودنا الى الجنة لا خلفنا حتى يسوقنا الى النار.
والسلام عليكم.
العربية فكون القرآن في زماننا هذا باللغة العربية، يعني باللغة التي نزل
القرآن عليها وبها. ماذا يُفهم من هذه الكلمات؟ نفهم من أنّ هذه الآيات
بألفاظها من قِبل الله سبحانه وتعالى هذا مهم جداً. هذا هو خلود الإسلام،
يعني أنت حينما تسمع القرآن تسمع كلام الله دون وساطة. فإذاً، أنت في كل عصر
وفي كل زمان وفي كل قرن تسمع كلمة الله للإهتداء والهداية، بخلاف سائر الكتب،
سائر الكتب المقدسة ليست بلغة الوحي وإنما هي لغة حسب تعبيرهم "الكتاب
المقدّس"، الذين كتبوا التوراة والإنجيل نقلاً. والآن إذا نحن ترجمنا القرآن
بلغة أخرى أو فسرنا القرآن باللغة العربية سوف تكون نفس المشكلة، طبعاً نحن
نفسر القرآن لكن لا نقول إنّ التفسير هو القرآن، التفسير شيء والقرآن شيء.
التفسير هو كلمتي أنا، يعني أنا أفهم القرآن وأفسر أو أترجم، هذا الذي أفسر
وأترجم هذا كلمتي أنا، ليست كلمة الله. بينما القرآن كلمة الله ليس كلمة
محمد. هذا السبب في أنّ القرآن يماشي كل عصر، ويوجه كل جيل ويطور كل قرن،
ويبني كل حضارة، ويؤسس كل ثقافة، ويحل كل مشكلة، ويحيط بكل صغيرة وكبيرة، الى
الخلود، لماذا؟ لأنه كلام الله، لأنّ الله هو المحيط بكل قرن، والمطّلع على
كل شيء، والخبير بكل علم، والمطّلع على حلول كل مشكلة، القرآن كلام الله، إنه
هو صانع الموجودات، الآن نحن عرفنا بعض الخواص في الموجودات، الله هو صانع
هذه الموجودات يعرف الخواص والآثار أكثر منا. فإذاً، الله يوم الذي نزّل
القرآن كان يعرف الذرّة واكتشاف الذرّة والتنقلات والحركات الإجتماعية
والمشكلات البشرية وكل الإغراءات كان يعرفها. فإذاً، نزل القرآن من قِبل الذي
لا حدّ لعلمه ولا مدى لثقافته لا يعزب عن علمه مثقال ذرّة في الأرض ولا في
السماء. هذا الإله بعث لنا القرآن باللغة العربية، كلامه هو، فإذاً نحن في كل
عصر مهما بلغت ثقافتنا ومعرفتنا ومهما تقدّم البشر لا يزال بحاجة الى القرآن،
ولا يزال القرآن يتمكن من توجيهه، هذا هو خلود القرآن والبحث بحاجة الى
تطويل.
فإذاً، القرآن سند صدق محمد، والقرآن قاعدة الإسلام، والقرآن كلام
الله، وحينما نستمع الى القرآن نستمع الى الله يتكلم معنا، أفهم يا أخي أفهم،
حينما تستمع الى القرآن الله يتكلم معك، فكلما ازداد علمك وثقافتك ومعرفتك
وتحسّن وضعك الفكري، وازدادت خبرتك، تفهم شيئاً جديداً من القرآن غير الذي
كنت تفهمه سابقاً، فاليوم نحن بإمكاننا في ضوء معلوماتنا الحديثة نفهم القرآن
أكثر من السابق بنفس السبيل.
فإذاً، القرآن يوجه في كل عصر وفي كل زمن مهما سبق الأمر، ومعنى الحديث
المنقول عن النبي (ص) وعن أمير المؤمنين (ع)، حينما يقولون على ما نُقل عنهما
"إنّ للقرآن ظهراً وبطناً، ولبطنه بطن الى سبعين بطناً"، هذا معناه أنه كلما
تعمّقت في القرآن لا تنتهي عجائبه، ولا تصل الى كل أغواره وأعماقه، فالقرآن
مثل البحر، فالإنسان الذي عنده كمية من الثقافة يتعمّق متراً في الماء، والذي
ثقافته أكثر يتعمّق مترين، والذي ثقافته أكثر وأكثر يتعمق خمسين متراً، وكلما
تعمّقت بالبحث تجد شيئاً جديداً. فإذاً، القرآن سبيل خلود الإسلام.
ما وصلنا الى الجانب التربوية نؤجله للأسبوع القادم بإذن الله. أيام
القدر وأيام نزول القرآن، ولكن أجيب عن سؤال وجّه إليّ من قِبل بعض السيدات،
سألت ما معنى {ألم} {حم. {عسق} {كهيعص} {ألمر} {يس}، موجود هذا في القرآن
أليس كذلك؟ ما معنى هذا؟ أقول في الجواب بكلمة مختصرة: هناك تفاسير مختلفة
وآراء عديدة استعرضتها جميعاً، والرأي الذي اخترته لنفسي وآمنت به أنقله لكم
دون مناقشة. فلا أعتقد أنّ هذه الكلمات رموز، ولا حساب الجدول الأبجدي، ولا
حساب الجمل، ولا أسرار، ولا إبهام، ولا كل هذه المسائل.. لماذا أقول هذا
المعنى؟ لأنّ كما ذكرت لكم النبي (ص) كان مبتلى بخصوم أمامه، خصوم فصحاء،
أذكياء، بلغاء، نقّادون، ينتظرون غلطة، يفهمون كل شيء.. لو كان هو بعد التحدي
والتجييش لطاقاتهم، لو كان في كلامه غلط أو خطأ أو لغز أو إبهام كانوا يأخذون
عليه، في تاريخ نزول القرآن وفي تاريخ سيرة النبي ما صدف يوم أبداً أنّ
واحداً يقول يا محمد ماذا تقصد بـ{ألم}؟ ماذا تقصد بـ{حم. عسق} هذه رموز، هذه
ألغاز؟ أنت تحكي كتاب تربية أو أُحجيات! ما أحد قال. هذا يدل على أنّ العربي
في أول الإسلام كان يفهم هذه الكلمات، كان يفهمها وكان يهضمها، وكان يقتنع
بها. كيف كان يفهمها؟ وماذا كان معنى هذه الكلمات والحروف؟ معناها المبالغة
في التحدي، يعني يقول لهم: أيها العرب إئتوا بمثل القرآن، لا تقدروا ولو
اجتمع الجن والإنس، إئتوا بعشر سور، لا يقدرون.. إئتوا بسورة واحدة، لا
يقدرون.. ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، ثم يقول لهم مبالغة في التحدي: يا جماعة
أنا لا آتي بكلمات من غير حروف، أنا أستعمل حروفكم، ألف، لام، ميم، هذه
الكلمات الموجودة بين أيديكم مواد عندنا وعندكم، بجيبي وجيبكم، {حم. عسق}
ليست كلمات بيني وبينكم؟ كلنا نعرف هذه الحروف، لكن أنا آتي بالقرآن وأنتم لا
تقدرون أن تأتوا بمثله، وهذا تأكيد على عجزهم على إعجاز القرآن.
فإذاً {ألم} {حم. عسق} {كهيعص} وأمثال ذلك كلها تعبيرات عن الحروف
الأبجدية، ويقصد بها النبي أنه أيها الناس أنا أستعمل الحروف الهجائية
وأجمعها أو الله (سبحانه وتعالى) يجمعها ويوحي إليّ وأنا أستعملها لكم وأنتم
بين يديكم هذه الحروف ولا تقدرون أن تركبوها وتعملوا شيئاً منها. ولهذا يقول
بعض المفسرين أنّ الحروف المقطعة لوحظ فيها التناسب مع السورة، يعني مثلاً
سورة "البقرة" الحروف المستعملة فيها كثيرة: الألف، واللام، والميم. سورة
"مريم" مثلاً أغلب الحروف المستعملة فيها: كاف، هاء، ياء، عين، صاد. سورة
الدخان مثلاً: الحاء، الميم. كل سورة فيها هذه الحروف التي تُستعمل في هذه
المواد. وهذا يشبه بأنّ مهندساً من المهندسين الكبار يعمل بناية فخمة ثم
يتحدى المهندسين، يقول يا جماعة هذا إسمنت وهذا حديد وهذا خشب وهذا زجاج
وابنوا مثل ما بنيت أنا. يعني يذكر المواد. المعلم القديم الذي كان يعمل
بالآجرّ والفخار وأمثال ذلك، أو الطين أو من حجر، يأتي ويقول: أنا بنيت هذه
البناية الفخمة بالحجر، إعملوا أنتم.
هذا المعنى، يعني النبي يريد أن يقول يا جماعة أنا لا آتي بحروف من هنا
وهناك، ألف، لام، جيم، دال، خاء. هذه الكلمات التي بين أيديكم أنا أستعملها
وأعمل منها قرآناً معجزاً، هذا المعنى الذي نفهمه من هذه الآيات ودليله أنّ
العرب في أول الإسلام ما كانوا يستنكرون هذه الكلمات ما كانوا يتهمون النبي
بأنه كان يتكلم الطلاسم والألغاز حتى ما كانوا يسألون، في تاريخ نزول الوحي
ولا واحد سأل أنه يا محمد ماذا تقصد بهذه الكلمات. وفسر لي إياها؟ لا دليل
على أنه ما كانوا يفهمون الجماعة. كان الشيء واضحاً. لكن فيما بعد التعقيدات
الحياتية ودخول الشعوب المختلفة والتعقيدات الحاصلة في اللغة وفي الأفكار
جعلت الناس بعيدة عن هذه الأفكار وأصبحت التفاسير كثيرة ومختلفة ومتناقضة،
وهذا هو خلاصة الموضوع.
هذه نبذة من القرآن الكريم. نسأل الله أن نتوفق في المستقبل للتحدث عن
هذا الموضوع بصورة أوسع، وأن نصل الى النتائج التربوية حتى نكون ممن نجعل
القرآن أمامنا حتى يقودنا الى الجنة لا خلفنا حتى يسوقنا الى النار.
والسلام عليكم.